تستعد دائرة البقاع الاولى(زحلة) لإنتخابات نيابية وسط مؤشرات:
اولاً، يغيب اركان زحليون عن المشهد الانتخابي امثال الوزير السابق نقولا فتوش، وهو ما جعل لائحة "زحلة الرسالة" التي يدعمها حزب الله والتيار الوطني الحر وحزب الطاشناق ضعيفة التمثيل الكاثوليكي في عاصمة الكثلكة.
ثانياً، لم يُعرف مدى امكانية لوائح المستقلّين كسب حواصل انتخابية، خصوصاً ان عدد اللوائح المستقلة بلغ خمس لوائح، مقابل لائحتين حزبيتين، ولائحة تقليدية(الكتلة الشعبية).
ثالثاً، لا تزال الضبابية تسود في الشارع السنّي، بغياب الحماسة الشعبية للمشاركة بالإنتخابات النيابية، وعدم قدرة رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة تجييش السنّة لدفعهم الى الاقتراع لصالح لوائح حزب القوات التي يشارك فيها عبر ممثلين عنه، ومنهم في زحلة المرشح بلال الحشيمي. فهل يلتزم الناخبون السنّة في منازلهم؟ ام انهم ينتظرون اشارة ما، ليست متوافرة، وقد لا تتوافر؟
رابعاً، يسود الحديث في زحلة عن المال الانتخابي، الذي يُستخدم في هذه الدائرة بالذات منذ دورات انتخابية طويلة: ما هو حجمه؟ من يجهّز مفاتيح خزائنه؟ سيتضح المسار خلال ايام.
خامساً، يسعى حزب القوات للحصول على المقعد الارثوذكسي للإيحاء بأن خروج النائب سيزار معلوف من لائحته لم يضرهم شعبياً.
سادساً، محاولة حزب الطاشناق لرفع نسبة الاقتراع لدى ناخبيه، لأن اعداد الارمن تتراجع، مما يؤثر سلباً على الطاشناق الذي قد يدفع ثمن عدم اقدام الارمن على الاقتراع.
امام كل تلك المعطيات، لا يمكن الجزم ان النتائج محسومة، رغم تفوق لائحتي الاحزاب، وحجزها مقاعدها. لكن الناخب السني سيقرر نسبياً احجام الفائزين، بإعتبار ان الناخبين السنّة يشكّلون ٣٠٪ من نسبة الناخبين في دائرة البقاع الاولى.